أعراض انتشار سرطان البروستاتا في المرحلة الرابعة من الإصابة حيث تشمل العقد اللمفية المجاروة لغدة البروستاتا، وقد تنتشر إلي مناطق أخرى متفرقة من الجسم، أو تصل إلى العظام من خلال مجرى سريان الدم، وفي معظم الحالات لا يتم اكتشاف الإصابة بسرطان البروستاتا في مراحله المبكرة إلا عن طريق الصدفة، ويتم اكتشاف الإصابة بعدما تصل إلى مراحل متقدمة.
أعراض انتشار سرطان البروستاتا
مع تقدم الإصابة وانتشار سرطان البروستاتا في أنحاء أخرى من الجسم فتزداد حدة الأعراض التي يشعر بها المريض، وغالبا ما تكون على النحو التالي:
- الشعور بألم شديد عند التبول مع صعوبة في تدفق البول.
- الشعور بألم شديد عند تدفق السائل المنوي.
- الشعور بآلام في العظام مع إمكانية التعرض لكسر في العظام مع أبسط إصابة.
- تورم مفاجئ في الساقين مع آلام في الفخذين والوركين.
- آلام شديدة في منطقة أسفل الظهر.
- الشعور الدائم بالإجهاد والإرهاق.
علاج انتشار سرطان البروستاتا
مع انتشار سرطان البروستاتا في الجسم فلابد من اللجوء إلى أحد العلاجات التي قد تساعد في إبطاء تكاثر الخلايا السرطانية ولكنها لن تؤدي إلى علاجها بشكل نهائي، وهذه العلاجات كما يلي:
العلاج الهرموني
ويعتمد هذا العلاج على هرمونات الذكورة في الجسم، حيث يعمل على إيقاف إفراز هرمون التستوستيرون المسئول الأول عن نمو غدة البروستاتا، وبالتالي تعتمد عليه الخلايا السرطانية في البروستاتا لكي تتغذى وتنمو وتتفاقم، وقد يعمل إيقاف هذا الهرمون في الجسم على تقلص حجم الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها وبالتالي التخفيف من حدة الأعراض.
وغالبا ما يستخدم العلاج الهرموني لدى الرجال المصابين بالمرحلة الرابعة من سرطان البروستاتا، ويمكن استخدامه في نفس الوقت مع استخدام العلاج الكيميائي، أو قد يستخدم العلاج الهرموني بعد انتهاء العلاج الإشعاعي، وفي بعض الحالات النادرة قد يستخدم بعد التدخل الجراحي لاستئصال بعض أو كل غدة البروستاتا.
وقد يتم اللجوء إلى استئصال الخصيتين لتقليل إفراز هرمون التستوستيرون في الجسم بشكل أسرع لكي يتم السيطرة على الخلايا السرطانية أسرع، فمفعول الجراحة يتشابه مع مفعول الأدوية الهرمونية ولكن يتميز عنه بسرعة النتائج.
ولكن يجب على المريض أن يكون على علم بالأعراض الجانبية الناتجة عن هذا العلاج، حيث يصاب المريض بضعف الانتصاب وقد يفقد القدرة الجنسية بشكل نهائي، كما يزداد حجم الثدي ووزن الجسم بشكل عام، ويفقد كتلة العظام.
العلاج الإشعاعي
ويتم الاعتماد فيه على استخدام الأشعة السينية مرتفعة الطاقة حتى تقضي على الخلايا السرطانية، ويتم استخدام هذا النوع من العلاج من خلال جهاز ضخم يتم تحريكه على الجسم بالكامل ليقوم بتوجيه أشعة الطاقة إلى المناطق التي تحتوي على الخلايا السرطانية.
ويمكن الجمع بين استخدام العلاجين الإشعاعي والهرموني في المرحلة الرابعة من انتشار سرطان البروستاتا في العقد اللمفية، أو استخدامه عقب التدخل الجراخي لاستئصال الخلايا السرطانية، ويعمل العلاج الإشعاعي على تخفيف حدة الأعراض والألم الذي يشعر به المريض ولكنه لا يقضي تماما على المرض.
التدخل الجراحي
ويعتبر هو الخطوة الأخيرة بعد انتشار سرطان البروستاتا في مناطق أخرى من الجسم، ولكن قد يوصي به الأطباء في حالات معينة قد لا تظهر استجابة للعلاجات الأخرى، ومن خلال الجراحة يتم استئصال الأجزاء المصابة والمتضررة من غدة البروستاتا مع الإبقاء على الجزء السليم، أو قد يتم استئصال الغدة بالكامل في حالة تضررها كاملة.
وقد يتم أيضا استئصال الغدد الليمفاوية التي تقع بالقرب من غدة البروستاتا وتكون هي الهدف الأول للخلايا السرطانية للانتشار بها، ولكن قبل اتخاذ هذا القرار لابد من إجراء الاختبارات للتأكد من فعلية الإصابة.
اعراض انتشار سرطان البروستاتا في مناطق أخرى بالجسم حين تصل الإصابة إلى المرحلة الرابعة غالبا ما تكون نفس الأعراض المعروفة عن سرطان البروستاتا ولكنها تكون أشد وأكثر حدة، والألم الذي يشعر به المريض يفوق الوصف.