علاج سرطان الكلى

قد لا تسبب بعض السرطانات الصغيرة أي مشاكل لفترة طويلة ، وعندما يقل عرض سرطان الكلى عن 3 سم ، قد يتبع الطبيب طريقة مراقبة تطور السرطان وتتبعه من خلال الفحوصات الطبية بعد 3 إلى 6 أشهر وفي حالة عدم تطور السرطان يتم إجراء فحوصات منتظمة بعد ذلك كل 6 إلى 12 شهرًا.

وفي حالة تطور سرطان الكلى يتم تحديد الطريقة العلاجية المناسبة بناءاً على عدة عوامل منها حجم السرطان وما إذا كان قد انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم وتتضمن العلاجات الرئيسية لسرطان الكلى ما يلي :

-الفارابي-2021علاج-سرطان-الكلى-بالتبريد-و التجميد

الطريقة الأولى : الجراحة

  • الجراحة هي العلاج الأساسي لمعظم أنواع سرطانات الكلى حيث يتم اجراؤها لاستئصال الكلى بالكامل بما في ذلك الورم أو السرطان وحده بالإضافة إلى استئصال بعض أنسجة الكلى المحيطة وفي بعض الأحيان .
  • تتم إزالة الغدة الكظرية والأنسجة الدهنية حول الكلى أيضًا وفي بعض الحالات ، يمكن أيضًا إزالة الغدد الليمفاوية المجاورة.
  • تساهم الجراحة في تقليل خطر انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى من الجسم كما تؤدي إزالة الكلى أيضًا إلى تقليل الأعراض مثل الألم والنزيف.
هناك نوعين من الجراحة وهما :

النوع الأول : استئصال الكلية عن طريق الجراحة المفتوحة 

  • في حالة استئصال الكلية الجذري يزيل الجراح الكلية بالكامل والغدة الكظرية المتصلة بها والعقد الليمفاوية القريبة والأنسجة الدهنية حول الكلية. 
  • يقوم الجراح بعمل شق في منتصف البطن (البطن) ، أو تحت الأضلاع على نفس جانب السرطان ، أو خلف الكلية مباشرةً.
  • على الرغم من أن إزالة الغدة الكظرية هي جزء من جراحة استئصال الكلية الجذري ، فقد يتركها الجراح دون استئصالها لدي بعض الحالات لأن السرطان في الجزء السفلي من الكلى وبعيدًا عن الغدة الكظرية.
  • إذا تطور الورم من الكلية عبر الوريد الكلوي إلى الوريد السفلي الكبير الذي يتصل بالقلب ، فقد يحتاج القلب إلى التوقف لفترة قصيرة في من أجل إزالة الورم.
  • في حالة استئصال الكلية الجزئي يزيل الجراح فقط الجزء الذي يحتوي على السرطان حيث يقوم بإجراء شق في عدة أماكن بالقرب من الكلى.
  • يعتبر استئصال الكلية الجزئي الآن هو العلاج المتبع مع الكثير من الأشخاص المصابين بسرطان الكلى في مراحله المبكرة وغالبًا ما يتم إجراؤها لإزالة الأورام الصغيرة  التي يبلغ حجمها أقل من 4 سم ، ويمكن أيضًا استخدام هذه الطريقة لإزالة الأورام الأكبر حجمًا. 
  • لا تستخدم طريقة استئصال الكلية الجزئي جراحياً إذا كان الورم في منتصف الكلية ، أو إذا كان كبيرًا جدًا ، أو إذا كان هناك أكثر من ورم واحد في نفس الكلية ، أو إذا كان السرطان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية أو الأعضاء البعيدة عن الكلى . 
  • لا يمكن لجميع الأطباء إجراء هذا النوع من الجراحة ويجب أن يتم ذلك فقط من قبل شخص لديه خبرة كبيرة.

النوع الثاني: استئصال الكلية بالمنظار 

    • يقوم العديد من الأطباء الآن بإجراء عمليات استئصال الكلية الجزئي بالمنظار ولأنها عملية صعبة يجب أن يتم إجراؤها فقط بواسطة جراح يتمتع بخبرة ومهارة عالية.
  • يتم إدخال أدوات طويلة خاصة من خلال شقوق صغيرة يبلغ طول كل منها حوالي 1.27 سم لإزالة الكلى. 
  • هذه التقنية فعالة وعادة ما تؤدي إلى إقامة أقصر في المستشفى وتعافي أسرع وألم أقل بعد الجراحة. 
  • لا تستخدم هذه الطريقة في حالة الأورام التي يزيد حجمها عن 7 سم أو الأورام التي تطورت في الوريد الكلوي أو انتشرت إلى الغدد الليمفاوية حول الكلى.

مضاعفات الجراحة 

  • ردود الفعل على التخدير ، والنزيف الشديد الذي قد يتطلب نقل الدم ، والجلطات الدموية ، والالتهابات والشعور بالضعف والتعب . 
  • يعاني معظم الناس على الأقل من بعض الآلام بعد العملية والتي يمكن عادةً التغلب عليها بأدوية مسكنات الألم إذا لزم الأمر.

تشمل المضاعفات المحتملة الأخرى للجراحة ما يلي:

  • تلف الأعضاء الداخلية والأوعية الدموية مثل الطحال والبنكرياس والشريان الأورطي والوريد الأجوف والأمعاء الكبيرة أو الدقيقة أثناء الجراحة.
  • الفتق الجراحي أي انتفاخ الأعضاء الداخلية بالقرب من الشق الجراحي بسبب مشاكل في التئام الجروح.
  • تسرب البول إلى البطن بعد استئصال الكلية الجزئي.
  • فشل كلوي.

استئصال-الكلية-بالمنظار-2021

الطريقة الثانية : علاج سرطان الكلى بالتبريد أو التجميد

  • تستخدم طريقة العلاج بالتبريد لتدمير الخلايا السرطانية وذلك عن طريق تجميدها.
  • في هذا الإجراء يضع الطبيب إبرة صغيرة في منطقة السرطان ويتم من خلالها توجيه النيتروجين السائل لتجميد الخلايا السرطانية ويترتب على ذلك سقوط هذه الخلايا.
  • تستخدم هذه الطريقة لعلاج سرطانات الكلى صغيرة الحجم في المراحل المبكرة والتي يقل قطرها عن 4 سم. 
  • يمكن لهذه الطريقة أن تعالج السرطان دون إزالة الكلى. 
  • قد يحتاج بعض المرضى إلى الخضوع لهذه الطريقة مرة أخرى إذا عاد السرطان مرة اخري.
  • يمكن إجراء العلاج بالتبريد تحت التخدير الموضعي أو العام.

مضاعفات العلاج بالتبريد

  • يمكن أن تكون منطقة العلاج مؤلمة بعد انتهاء تأثير المخدر وقد يحتاج المريض إلى تناول المسكنات لبضعة أيام.
  • نزيف حول الكلى وقد يتطلب هذا نقل الدم.
  • تسرب البول.
  • ضعف مؤقت ناتج عن تلف العصب.
  • إصابة الحالب.

-2021علاج-سرطان-الكلى-بالتبريد-أو-التجميد

الطريقة الثالثة: استئصال سرطان الكلى بالتردد الحراري

  • في هذه الطريقة يتم استخدام موجات راديو عالية الطاقة لتدمير الورم والخلايا السرطانية.
  • يتم استخدام العلاج بالتردد الحراري في حالة اصابة المريض بسرطان كلوي صغير في مرحلة مبكرة ولكن لا يمكن إجراء عملية جراحية له ، وجود أكثر من ورم صغير أو أورام في كلا الكليتين وفي حالة سرطان الكلى المتقدم حيث يمكن أن تساعد هذه الطريقة في تقليص الورم والسيطرة على الأعراض
  • تتم هذه الطريقة العلاجية تحت تأثير التخدير الموضعي أو العام.
  • في هذا الإجراء يدخل الطبيب إبرة من خلال الجلد إلى داخل السرطان ثم يوجه قطب كهربائي في الابرة موجات راديو عالية الطاقة لإنتاج الحرارة وتدمير الخلايا السرطانية.

مضاعفات هذه الطريقة : 

  • الشعور بالألم في منطقة العلاج. 
  • ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
  • الشعور بالتعب والضعف أثناء التعافي.
  • النزيف.
  • العدوى. 
  • يصاب بعض الأشخاص بضيق في الحالب وهذا يسبب مشاكل في التبول.

-2021استئصال-سرطان-الكلى-بالتردد-الحراري

الطريقة الرابعة : العلاج الإشعاعي

  • العلاج الإشعاعي هو علاج يستخدم فيه الإشعاع لاستهداف الخلايا السرطانية أو تدميرها وعادة يستخدم لتخفيف أو تقليل أعراض السرطان مثل الألم أو النزيف أو المشاكل الناجمة عن انتشار السرطان.
  • يمكن استخدام  هذه الطريقة العلاجية في حالة الإصابة بسرطان الكلى المتقدم الذي انتشر إلى مناطق أخرى من الجسم مثل العظام أو المخ .
  • يستخدم  العلاج الإشعاعي أحيانًا إذا كان الشخص غير جيد صحياً بما يكفي لإجراء عملية جراحية أو كان لديه كلية واحدة فقط. 

المضاعفات المحتملة للعلاج الإشعاعي

  • يمكن أن تشمل تغيرات الجلد أو تساقط الشعر أو الغثيان أو الإسهال أو التعب. 
  • غالبًا ما تختفي هذه المضاعفات بعد فترة قصيرة وقد يؤدي الإشعاع أيضًا إلى تفاقم المضاعفات لبعض العلاجات الأخرى.

الطريقة الخامسة : العلاج الكيميائي 

  • يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية المضادة للسرطان التي تُعطى في الوريد أو تؤخذ عن طريق الفم. 
  • تفيد هذه الطريقة في حالة انتشار السرطان الذي انتشر إلى أعضاء خارج الكلى.
الآثار الجانبية المحتملة للعلاج الكيميائي

تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على نوع الأدوية والكمية وطول فترة العلاج ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يلي:

  • تساقط شعر.
  • تقرحات الفم.
  • فقدان الشهية.
  • القىء والغثيان.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • زيادة فرصة الإصابة بالعدوى بسبب انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء.
  • حدوث كدمات أو نزيف بسبب انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • التعب بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.

 

مقالات ذات صلة :