متى يتم اللجوء إلى أحد أنواع تحليل البروستاتا؟ وما هي تلك التحاليل المتاحة وكيف يتم اجراؤها؟ تساؤلات كثيرة تدول حول طرق فحص وتحليل البروستاتا، وكيف يتم تشخيص المشاكل اللاحقة بالبروستاتا عبر تلك التحاليل، تابع معنا وتعرف على كل ما يخص هذه المسألة.
غدة البروستاتا ووظيفتها في الجسم
في البداية نوضح أن البروستاتا عبارة عن غدة مهمة في جسم الذكور حجمها لا يتخطى حجم حبة الجوز كما تم وصفها، وموقعها في الجسم منطقة تحت المثانة وتحيط بالاحليل المسؤول عن نقل البول والسائل المنوي.
وتكمن أهمية هذه الغدة الصغيرة في كونها منتجة السائل المنوي ذلك السائل الذي تسبح فيه الحيوانات المنوية ولا تتعرض للفناء سريعًا في رحلتها نحو البويضة، ومع تقدم العمرقد تتعرض البروستاتا للمشاكل التي على شاكلة التضخم والالتهاب وغيرها مما يستوجب الفحص والعلاج.
أسباب الحاجة إلى تحليل البروستاتا
متى تكون الحاجة إلى إجراء تحليل البروستاتا؟ هذا الأمر يحدده الطبيب المختص بعد الاستماع إلى المريض ومعرفة ما يعاني منه من أعراض وبناء على الكشف الطبي يضع الطبيب الاحتمالات، ويطلب إجراء الفحوصاتالطبية التي تؤيدها أو تنفيها.
فقد يشعر المريض بأعراض مثل صعوبة إخراج البول وألم أثناء ذلك، بالإضافة إلى الحاجة الدائمة إلى التبول نتيجة الشعور المستمر بامتلاء المثانة وعدم افراغها، وغير ذلك من الأعراض التي تشير إلى وجود نوع من التضخم في هذه الغدة.
كما قد تكون الأعراض السابقة مصاحبة أيضًا إلى اختلاط البول ببعض قطرات الدم مع وجود آلام متفرقة في الجسم وخصوصًا آخر الظهر والبطن، وقد يشعر المريض أيضًا بالحمى وكل ذلك يشير إلى إلتهاب البروستاتا، وبعض المرضى يصابوا بأعراض أخرى تبرهن وجود سرطان البروستاتا، لذلك معرفة مشكلة البروستاتا بشكل دقيق تتطلب تحليل متخصص.
أنواع تحليل البروستاتا المتاحة
هناك عدة فحوصات وتحليلات طبية يمكن إجراؤها للتأكد من سلامة البروستاتا والوقوف على المشكلة التي يعاني على إثرها الرجل، فليست الأعراض وحدها كافية من أجل الجزم بوجود مشكلة صحية معينة في تلك الغدة، وإنما هذه الأنواع من التحاليل الطبية هي القادرة على ذلك:
- تحليل السائل المفرز من البروستاتا، ويتم هذا الأمر من خلال أخذ عينة من هذا السائل وإخضاعها للفحص والتحليل وبناء على ذلك تتضح المعضلة التي لحقت بالبروستاتا، ويستعين الطبيب أحياناً بتحليل آخر بجانب هذا، وهو تحليل البول لاكتشاف الالتهاب والعدوى بشكل أوضح.
- تحليل أو فحص الخزعة المأخوذة من النسيج الخاص بالبروستاتا، وهذا الإجراء الطبي مهم في بعض الحالات المرضية خصوصًا تلك المتوقع أن تكون مصابة بسرطان البروستاتا أو المشكوك في وجود ورم حميد أو تضخم بالغدة.
- تحليل PSA وهو نوعية من التحاليل المتخصصة التي تقيس نسبة الإنزيم البروتيني الموجود في غدة البروستاتا، إذ أن نتيجة هذا التحليل قد تشير إلى وجود مشكلة ما في البروستاتا مثل وجود عدوى فيروسية، وعبر هذا التحليل أيضًا يمكن إكتشاف الورم الخبيث أو التضخم.
- ومن أجل التأكد من وجود ضغط على المثانة من الخارج ربما يكون هذا الضغط قادم من البروستاتا مع تضخمها يتم أحيانًا إجراء فحص قياس المثانة، ولكن هذا الفحص لا يكتفي به من أجل الإقرار بوجود مشكلة في البروستاتا.
إذن فإن الفحوصات الخاصة بالبروستاتا متنوعة ونتائجها شديدة الدقة بحيث يمكن الاعتماد عليها في تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حسب التشخيص الطبي والأعراض، وكما أوضحنا فإن مشاكل البروستاتا المرضية تبدأ غالبًا في عمر متأخر وبعضها مشاكل بسيطة تتضح عبر التحاليل ويحل أمرها طبيًا بسهولة.